فصل: مناسبة الآية لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ومضى في (الأنعام) أن الله سبحانه منفرد بعلم الغيب. وأن أحدًا لا يعلم ذلك إلا ما أعلمه الله. أو يجعل على ذلك دلالة عادية يعلم بها ما يكون على جري العادة. وقد يختلف.
مثاله إذا رأى نخلة قد أطلعت فإنه يعلم أنها ستثمر. وإذا راها قد تناثر طلعها علم أنها لا تثمر.
وقد يجوز أن يأتي عليها افة تهلك ثمرها فلا تثمر؛ كما أنه جائز أن تكون النخلة التي تناثر طلعها يطلع الله فيها طلعًا ثانيًا فتثمر.
وكما أنه جائز أيضًا ألا يلي شهرَه شهرٌ ولا يومَه يوم إذا أراد الله إفناء العالم ذلك الوقت.
إلى غير ذلك مما تقدّم في (الأنعام) بيانه.
الرابعة قال ابن خُوَيْزِ مَنْدَاد: قوله تعالى: {أو أثارة مِّنْ عِلْمٍ} يريد الخط.
وقد كان مالك رحمه الله يحكم بالخط إذا عرف الشاهد خطه.
وإذا عرف الحاكم خطه أوخط من كتب إليه حكم به. ثم رجع عن ذلك حين ظهر في الناس ما ظهر من الحِيل والتزوير.
وقد روي عنه أنه قال: يحدِث الناس فجور فتحدث لهم أقضية.
فأما إذا شهد الشهود على الخط المحكوم به؛ مثل أن يشهدوا أن هذا خط الحاكم وكتابُه. أشهدنا على ما فيه وإن لم يعلموا ما في الكتاب.
وكذلك الوصية أوخط الرجل باعترافه بمال لغيره يشهدون أنه خطه ونحوذلك فلا يختلف مذهبه أنه يحكم به.
وقيل: {أو أثارة مِنْ عِلْم} أوبقية من علم؛ قاله ابن عباس والكلبي وأبو بكر بن عياش وغيرهم.
وفي الصحاح {أو أثارة مِنْ عِلْمٍ} بقية منه.
وكذلك الأَثَرة (بالتحريك).
ويقال: سمِنت الإبل على أثارة؛ أي بقية شحم كان قبل ذلك.
وأنشد الماوردي والثعلبي قول الراعي:
وذاتِ أثارة أكلتْ عليها ** نباتًا في أكِمَّته ففارا

وقال الهَرَوي: والآثارة والأثر: البقية؛ يقال: ما ثَمّ عين ولا أثر.
وقال ميمون بن مهران وأبوسلمة بن عبد الرحمن وقتادة: {أو أثارة مِنْ عَلْمٍ} خاصة من علم.
وقال مجاهد: روايَةٍ تأثرونها عمن كان قبلكم.
وقال عكرمة ومقاتل: رواية عن الأنبياء.
وقال القُرَظِي: هو الإسناد.
الحسن: المعنى شيء يثار أو يستخرج.
وقال الزجاج: {أو أثارة} أي علامة.
والآثارة مصدر كالسماحة والشجاعة.
وأصل الكلمة من الأَثَر. وهي الرواية؛ يقال: أثرت الحديث اثُرُه أَثْرًا وأَثَارَةً وأُثْرة فأنا اثر؛ إذا ذكرته عن غيرك.
ومنه قيل: حديث مأثور؛ أي نقله خَلَف عن سَلَف.
قال الأعشى:
إن الذي فيه تَمَارَيْتُمَا ** بُيِّن للسامع والاثر

ويروى (بَيّن) وقرئ {أو أثرة} بضم الهمزة وسكون الثاء.
ويجوز أن يكون معناه بقية من علم.
ويجوز أن يكون معناه شيئًا مأثورًا من كتب الأولين.
والمأثور: ما يتحدّث به مما صح سنده عمن تحدّث به عنه.
وقرأ السُّلَمِي والحسن وأبو رجاء بفتح الهمزة والثاء من غير ألف؛ أي خاصة من علم أوتيتموها أو أوثرتم بها على غيركم.
وروي عن الحسن أيضًا وطائفة {أَثْرةٍ} مفتوحة الألف ساكنة الثاء؛ ذكر الأولى الثعلبي والثانيةَ الماوردي.
وحكى الثعلبي عن عكرمة: أو ميراث من علم.
{إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.
الخامسة قوله تعالى: {ائتوني بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هاذا أو أثارة مِّنْ عِلْمٍ} فيه بيان مسالك الأدلة بأسرها؛ فأولها المعقول. وهو قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأرض أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السماوات} وهو احتجاج بدليل العقل في أن الجماد لا يصح أن يدعى من دون الله فإنه لا يضر ولا ينفع.
ثم قال: {ائْتُونِي بِكتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا} فيه بيان أدلة السمع {أو أثارة مِنْ عِلْمٍ}.
قوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ} أي لا أحد أضل وأجهل {مِمَّن يَدْعُومِن دُونِ الله مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إلى يَوْمِ القيامة} وهي الأوثان.
{وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} يعني لا يسمعون ولا يفهمون؛ فأخرجها وهي جماد مخرج ذكور بني آدم؛ إذ قد مثّلتها عبدتها بالملوك والأمراء التي تُخدم.
قوله تعالى: {وَإِذَا حُشِرَ الناس} يريد يوم القيامة.
{كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَاءً} أي هؤلاء المعبودون أعداء الكفار يوم القيامة.
فالملائكة أعداء الكفار. والجنّ والشيئاطين يتبرءون غدًا من عبدتهم. ويلعن بعضهم بعضًا.
ويجوز أن تكون الأصنام للكفار الذين عبدوها أعداء؛ على تقدير خلق الحياة لها؛ دليله قوله تعالى: {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كانوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} [القصص: 63].
وقيل: عادوا معبوداتهم لأنهم كانوا سبب هلاكهم. وجحد المعبودون عبادتهم؛ وهو قوله: {وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}. اهـ.

.تفسير الآيات (7- 8):

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آياتنَا بَيِّنَاتٍ قال الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقولونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هو أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وهو الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما بين أنهم في غاية السفه في عبادة ما لا دليل بوجه على عبادته. أتبعه بيان أنهم في غاية الغباوة بإنكار ما لا شيء أبين منه. فقال عاطفًا على {والذين كفروا عما أنذروا معرضون}: {وإذا تتلى} أي تقرأ من أي قارئ كان على وجه المتابعة {عليهم آياتنا} أي التي لا أعظم منها في أنفسها وبإضافتها إلينا {بينات} لا شيء أبين منها قالوا- هكذا كان الأصل ولكنه بين الوصف الحامل لهم على القول فقال: {قال الذين كفروا} أي ستروا تلك الأنوار التي أبرزتها تلك التلاوة لها- هكذا كان الأصل ولكنه قال: {للحق} أي لأجله {لما} أي حين {جاءهم} بيانها لأنها مع بيانها لا شيء أثبت منها وأنهم بادروا أول سماعهم لها إلى إنكارها دون تفكر: {هذا} أي الذي تلي {سحر} أي خيال لا حقيقة له {مبين} أي ظاهر في أنه خيال. فدل قولهم هذا- بمبادرتهم إليه من غير تأمل أصلًا. وبكونه أبعد الأشيئاء عن حقيقة ما قيل فيه- على أنهم أكثر الناس عنادًا وأجرؤهم على الكذب وهم يدعون أنهم أعرق الناس في الأنصاف وألزمهم للصدق.
ولما دلت هذه الآيات بعظيم حججها وزخار ما أغرق من لججها. على أن ما يدينون به أوهى من الخيال. وأن هذا الكتاب في صدقه وكل شيء من أمره أثبت من الجبال. فكانوا أجدر الخلق بأن يقولوا: رجعنا عما كنا فيه وامنا. كان موضع أن يقال: هل أقروا بأنك صادق في نسبة هذا الكتاب إلى الله. فعادله بقوله دليلًا عليه: {أم يقولون} مجددين لذلك متابعين له {افتراه} أي تعمد كذبه. فيكون ذلك من قولهم عجبًا لأنه قول مقرون بما يكذبه ويبطله كما يأتي في تقريره.
ولما كان كأنه قيل: إنهم ليقولون ذلك. وقد قرحوا القلوب به فماذا يردهم عنه؟ قيل: {قل} ما هو أشد عليهم من وقع النبل. وهو ما يرد ما رموك به عليهم بحجة هي أجلى من الشمس في الظهيرة صحوًا ليس دونها سحاب.
ولما كان من عادة الملوك أنه متى كذب عليهم أحد عاجلوه بالعقوبة قال: {إن افتريته} أي تعمدت كذبه على زعمكم وأنا إنما أريد به نصيحتكم. فالذي أفتريه عليه وأنسبه إليه يعاقبني على ذلك ولا يتركني أصلًا. وذلك هو معنى قوله: {فلا تملكون} أي أيها المنصوحون في وقت من الأوقات بوجه من الوجوه {لي من الله} أي الملك الأعظم العزيز المتكبر الحكيم {شيئًا} مما يرد عني انتقامه مني لأن الملك لا يترك من كذب عليه مطلق كذب. فكيف بمن يتعمد الكذب عليه في الرسالة بأمور عظيمة ويلازمه مساء وصباحًا غدوًا ورواحًا. فأي حامل لي حينئذ على افترائه. والمقصود به لا ينفعني. والمكذوب عليه لا يتركني؛ ثم علل ما أفاده الكلام من وجوب الأنتقام بقوله: {هوأعلم} أي منكم ومن كل أحد {بما تفيضون فيه} من نسبتي إلى الكذب. فلوأنه كما تقولون ما ناظرني فضلًا عن أنه يؤيدني وينصرني. وفيه على ذلك تهديد لهم وتسلية له وتفريج عنه.
ولما كان الإملاء وحده ليس قاطعًا في ذلك وإن كان ظاهرًا فيه. فكان لابد في دعوى الصدق من دليل قاطع وبرهان ساطع. وكانت شهادة الملك الذي الكلام فيه أعظم الأدلة لأنه الأعلم. ومدار الشهادة العلم. فأنتج الكلام قطعًا قوله: {كفى} وأكد الكلام بما قرن بالفاعل من حرف الجر تحقيقًا للفعل ونفيًا للمجاز فقال: {به شهيدًا} أي شاهدًا بليغ الشهادة لأنه الأعلم بجميع أحوالنا {بيني وبينكم} يشهد بنفسه الأقدس للصادق منا وعلى الكاذب. وقد شهد بصدقي بعجزكم عن معارضة شيء من هذا الكتاب الذي أتيت به فثبت بذلك أنه كلامه لأني لا أقدر وحدي على ما لا تقدرون عليه فرادى ولا مجتمعين وأنتم عرب مثلي. بل وأنا أمي وفيكم أنتم الكتبة والذين خالطوا العلماء وسمعوا أحاديث الأمم وضربوا- بعد بلاد العجم- في بلاد العرب. فظهر بذلك ظهور الشمس أنكم كاذبون {وهوالغفور} الذي من شأنه أن يمحوالذنوب كلها أعيانها واثارها فلا يعاقب عليها ولا يعاتب {الرحيم} الذي يكرم بعد المغفرة ويفضل بالتوفيق لما يرضيه. ففي هذا الختام ترغيب للنبي- صلى الله عليه وسلم- في الصفح عنهم فيما نسبوه إليه في افتتاحها من الافتراء. وندب إلى الإحسان إليهم. وترغيب لهم في التوبة. ومنع من أن يقولوا: فلم لا يعاجلنا بالعقوبة على نسبتنا لك إلى الكذب إن كنت صادقًا بأنه يجوز أن يمهل الكاذب. وأما أنه يؤيده بما يشد به كذبه اللازم منه أنه يزيد فيه فلا يجوز. لأن ذلك قادح في الحكمة وفي الكبرياء وفي الملك. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

واعلم أنه تعالى لما تكلم في تقرير التوحيد ونفي الأضداد والأنداد تكلم في النبوة وبيّن أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كلما عرض عليهم نوعًا من أنواع المعجزات زعموا أنه سحر فقال وإذا تتلى عليهم الآيات البينة وعرضت عليهم المعجزات الظاهرة سموها بالسحر. ولما بيّن أنهم يسمون المعجزة بالسحر بيّن أنهم متى سمعوا القرآن قالوا إن محمدًا افتراه واختلقه من عند نفسه. ومعنى الهمزة في أم للأنكار والتعجب كأنه قيل دع هذا واسمع القول المنكر العجيب. ثم إنه تعالى بيّن بطلأن شبهتهم فقال إن افتريته على سبيل الفرض. فإن الله تعالى يعاجلني بعقوبة بطلأن ذلك الافتراء وأنتم لا تقدرون على دفعه عن معاجلتي بالعقوبة فكيف أقدم على هذه الفرية. وأعرض نفسي لعقابه؟ يقال فلان لا يملك نفسه إذا غضب ولا يملك عنانه إذا صمم. ومثله {فَمَن يَمْلِكُ مِنَ الله شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ المسيح ابن مَرْيَمَ} [المائدة: 17]. {وَمَن يُرِدِ الله فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ الله شَيْئًا} [المائدة: 41] ومن قوله صلى الله عليه وسلم: {لا أملك لكم من الله شيئًا} ثم قال تعالى: {هو أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ} أي تندفعون فيه من القدح في وحي الله تعالى والطعن في آياته وتسميته سحرًا تارة وفرية أخرى {كفى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} يشهد لي بالصدق ويشهد عليكم بالكذب والجحود. ومعنى ذكر العلم والشهادة وعيد لهم على إقامتهم في الطعن والشتم.
ثم قال: {وَهوالغفور الرحيم} بمن رجع عن الكفر وتاب واستعان بحكم الله عليهم مع عظم ما ارتكبوه. اهـ.

.قال ابن عطية:

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آياتنَا بَيِّنَاتٍ قال الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}.
الآيات المذكورة هي آيات القرآن. بدليل قوله: {تتلى} وبقول الكفار: {هذا سحر} وإنما قالوا ذلك عن القرآن من حيث قالوا: هو يفرق بين المرء وبين و لده. وبينه وبين زوجه. إلى نحوهذا مما يوجد مثله للسحر بالوجه الأخس.
وقوله تعالى: {أم يقولون افتراه}. {أم} مقطوعة مقدرة بـ: {بل} وألف الاستفهام. و: {افتراه} معناه: اشتقه واختلقه. فأمره الله تعالى أن يقول: {إن افتريته} فالله حسبي في ذلك. وهو كان يعاقبني ولا يمهلني. ثم رجع القول إلى الاستسلام إلى الله تعالى والاستنصار به عليهم وانتظار ما يقتضيه علمه {بما يفيضون فيه} من الباطل ومرادة الحق. وذلك يقتضي معاقبتهم. ففي اللفظة تهديد. والضمير في قوله: {فيه} يحتمل أن يعود على القرآن. ويحتمل العودة على {بما}. والضمير في: {به} عائد على الله تعالى. و: {به} في موضع رفع. وأفاض الرجل في الحديث والسب ونحوه: إذا خاض فيه واستمر.
وقوله: {وهوالغفور الرحيم} ترجية واستدعاء إلى التوبة. لأنه في خلال تهديده إياهم بالله تعالى جاءت هاتان الصفتان. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آياتنَا بَيِّنَاتٍ} يعني القرآن.
{قال الذين كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ}.
قوله تعالى: {أَمْ يَقولونَ افتراه} الميم صلة؛ التقدير: أيقولون افتراه؛ أي تقوله محمد.
وهوإضراب عن ذكر تسميتهم الآيات سحرًا.
ومعنى الهمزة في (أم) الأنكار والتعجب؛ كأنه قال: دع هذا واسمع قولهم المستنكر المقضيّ منه العجب.
وذلك أن محمدًا كان لا يقدر عليه حتى يقوله ويفترِيَه على الله. ولوقدر عليه دون أمة العرب لكانت قدرته عليه معجزة لخرقها العادة. وإذا كانت معجزة كانت تصديقًا من الله له. والحكيم لا يصدّق الكاذب فلا يكون مفتريًا؛ والضمير للحق. والمراد به الآيات.
{قُلْ إِنِ افتريته} على سبيل الفرض.
{فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ الله شَيْئًا} أي لا تقدرون على أن تردُّوا عني عذاب الله؛ فكيف أفتري على الله لأجلكم.
{هو أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ} أي تقولونه؛ عن مجاهد.
وقيل: تخوضون فيه من التكذيب.
والإفاضة في الشيء: الخوض فيه والأندفاع.